أيام التشريق

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أعْمالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ أُمًّا بَعْد: فَإِنَّ خَيْرَ اَلْحَدِيثِ كِتَابَ اَللَّهِ، وَخَيْرَ اَلْهَدْيِ هَدْيَ مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ اَلْأُمُورِ مُحْدَثَاتِهَا، وَكُلَّ بِدْعَةِ ضَلَالَةِ

عباد الله

فَضَائِلُ اَللَّهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ كَثِيرَةٌ لَا مُنْتَهَى لَهُا وَلَا حَد، وَقَدْ مَنَّ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ بِأَيَّامِ اَلتَّشْرِيقِ، اَلَّتِي تَبْدَأُ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلْحَادِي عَشَرَ وَتَنْتَهِي مَعَ غُرُوبِ شَمْسِ اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ عَشَر، وَهِيَ مِنْ اَلْأَيَّامِ اَلْفَاضِلَةِ اَلَّتِي ذَكَرَهَا اَللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أيامُ التشريقِ أَيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ للهِ"، وَهِيَ أَيَّامٌ يُكْثُرُ اَلْعِبَادُ فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اَللَّهِ تَعَالَى، بِتَكْبِيرَةٍ، قِيَامًا، وَقُعُودًا، وَعَقِبَ اَلصَّلَوَاتِ، وَفِي كُلِّ اَلْأَوْقَاتِ وَالْأَحْوَالِ، فَعَلَى كُلّ مُسْلِمٍ أَنْ يَعَمُرَ هَذِهِ اَلْأَيَّامِ اَلْفَاضِلَةِ بِالطَّاعَةِ وَالتَّكْبِيرِ وَصِلَةِ اَلرَّحِمِ وَبَرِّ اَلْوَالِدَيْنِ وَفَعَلِ اَلْخَيْرُ، وغيرها من الأعمال الصالحة


أَقُولُ ما تسمعون

 


الخطبة الثانية


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين

فاتقوا الله عباد الله

واعلموا انه لَا يَجُوزُ صِيَامُ أَيَّامِ اَلتَّشْرِيقِ، وَأَمَّا اَلْحَاجُّ فَمَنْ لَمْ يَجِدَ اَلْهَدْيَ رُخِّصَ لَهُ فِي صِيَامِهَا، فَعَنْ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا: "لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ".  

   

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّر أعداءَ الدين، واجعَل الله هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، وسائرَ بلاد المُسلمين.

 اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكانٍ،

‏ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وآخر دعوا الحمد لله رب العالمين