خطبة عيد الأضحى - خطر الذنوب

بسم الله الرحمن الرحيم

عيد الأضحى – خطر الذنوب

10/12/1429ه

فَإِنَّ اللهَ الذِي خَلَقَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، وَهُوَ أَعلَمُ بما يُصلِحُ شُؤُونَهُم ، وَتَستَقِيمُ به أَحوَالُهُم، قَد أَمَرَهُم وَأَوصَاهُم، وَحَذَّرَهُم وَنَهَاهُم، أَوصَاهُم بِوَصَايَا جَامِعَةٍ، وَأَمَرَهُم بِأَوَامِرَ نَافِعَةٍ، لَوِ امتَثَلُوهَا لَنَالُوا خَيرَيِ الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، وَحَذَّرَهُم مِن سَبَبِ كُلِّ بَلاءٍ، وَنَهَاهُم عَن مَنشَأِ كُلِّ دَاءٍ، ممَّا لَوِ اجتَنَبُوهُ وَهَجَرُوهُ لَسَعِدُوا في دُنيَاهُم وَفَازُوا في أُخرَاهُم، قَالَ سُبحَانَهُ: ﴿وَلَقَد وَصَّينَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم وَإِيَّاكُم أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِن تَكفُرُوا فَإِنَّ للهِ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الأَرضِ وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا﴾ مَا في الدُّنيَا مِن خَيرٍ وَلا صَلاحٍ، وَلا أَمنٍ ولا سَعَةٍ، إِلاَّ وَطَرِيقُهَا التَّقوَى وَالإِيمَانُ، وَسَبِيلُهَا الطَّاعَةُ وَالعَمَلُ الصَّالحُ، وَمَا مِن شَرٍّ وَلا فَسَادٍ، وَلا بَلاءٍ وَلا فِتنَةٍ، وَلا خَوفٍ ولا ضِيقٍ، إِلاَّ وَسَبَبُهَا الكُفرُ فَمَا دُونَهُ مِنَ المَعَاصِي وَالذُّنُوبِ، وَمَا أَنعَمَ اللهُ عَلَى قَومٍ نِعمَةً، فَنَزَعَهَا مِنهُم وَغَيَّرَهَا عَلَيهِم، إِلاَّ بِكُفرِهِم نِعمَةَ رَبِّهِم، وَجُحُودِهِم فَضلَهُ، وَفُسُوقِهِم عَن أَمرِهِ، وَتَكذِيبِهِم رُسُلَهُ، وَنَقضِهِم العَهدَ مَعَهُ، وَتَغيِيرِهِم مَا بِأَنفُسِهِم، وَمَا عَادَ إِلَيهِم مَا نُزِعَ عَنهُم إِلاَّ بِتَوبَةٍ صَادِقَةٍ قَالَ تَعَالى: ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنَا عَلَيهِم بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ﴾ ، وَقَالَ جَلَّ وَعَلا:﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لم يَكُ مُغَيِّرًا نِعمَةً أَنعَمَهَا عَلَى قَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، وَقَالَ تَعَالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُو عَن كَثِيرٍ﴾ وَقَالَ تَعَالى:﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَريَةً كَانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بما كَانُوا يَصنَعُونَ

أَيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّ مَا يُرَى اليَومَ مِن الشرور، ومن عظائم الأمور، تَسَلُّط الأَعدَاءِ، وهوان المُسلِمِينَ، غَلاء فَاحِش في الأسعَارِ ، وَانحِبَاس لِلأَمطَارِ، وَقِلَّةٍ في البَرَكَاتِ، كثرة السرقات ، إِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ لأَثَرٌ مِن آثَارِ ابتِعَادِ العِبَادِ عَن رَبِّهِم وَكُفرِهِم بِنِعَمِهِ وَغَفلَتِهِم عَمَّا خُلِقُوا لَهُ مِن عِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ وَانشِغَالِهِم بما كُفُوا مَؤُونَتَهُ ، وَعِمَارَتِهِم الدُّنيَا عِمَارَةَ مَن يَخلُدُ فِيهَا ، وَتَهَاوُنِهِم بِالآخِرَة تَهَاوُنَ مَن هُوَ مُكَذِّبٌ بها ﴿وَلَو يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بما كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُم إِلى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُم فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾ . وَإِنَّهُ وَاللهِ لا مُخَلِّصَ لِلعِبَادِ ممَّا هُم فِيهِ وَلا مُنجِيَ لهم ممَّا أَصَابَهُم إِلاَّ التَّوبَةُ الصَّادِقَةُ إِلى اللهِ، وَالرُّجُوعُ إِلى حِمَاهُ، وَالتَّخَلُّصُ مِن أَسبَابِ الغَضَبِ، وَمُوجِبَاتِ العَذَابِ، وَالعَمَلُ بما يَجلِبُ الرَّحمَةَ، وَتُستَنزَلُ بِهِ البَرَكَةُ، وَإِنَّ مِن رَحمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ المُؤمِنِينَ وَلُطفِهِ بهم وَإِرَادَتِهِ الخَيرَ لهم أَنْ يَبتَلِيَهُم بِأَنوَاعِ المَصَائِبِ وَالابتِلاءَاتِ؛ لِئَلاَّ يَتَمَادَوا في عِصيَانِهِم وَيستَرسِلُوا في غَيِّهِم، قَالَ جَلَّ وَعَلا: ﴿وَلَقَد أَرسَلنَا إِلى أُمَمٍ مِن قَبلِكَ فَأَخَذنَاهُم بِالبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُم يَتَضَرَّعُونَ *فَلَولا إِذْ جَاءهُم بَأسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحنَا عَلَيهِم أَبوَابَ كُلِّ شَيءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذنَاهُم بَغتَةً فَإِذَا هُم مُبلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَومِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ ،

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، إِنَّ مَا أَصَابَنَا وَيُصِيبُنَا مِن تَغَيُّرٍ وَفَسَادٍ وَمَا يَتَوَالى عَلَينَا مِن مِحَنٍ وَابتِلاءَاتٍ إِنَّمَا هُوَ تَذكِيرٌ لَنَا لِنَتَنَبَّهَ وَنَرجِعَ وَنَتُوبَ، قَالَ جَلَّ وَعَلا: ﴿وَبَلَونَاهُم بِالحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ﴾ ،

أَلا فَلنَتَّقِ اللهَ عباد الله، وَلْنَبدَأْ بِأَنفُسِنَا وَلْنُحَاسِبْهَا، فَإِنَّ كُلاًّ مِنَّا أَدرَى بِنَفسِهِ وَأَبصَرُ بِعَيبِهِ ﴿بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ . ثم لْنُصلِحْ أُسَرَنَا وَمُجتَمَعَاتِنَا وَمَن حَولَنَا، يُصلِحِ اللهُ شَأنَنَا وَيَحفَظْ أَمنَنَا وَيَزِدْنَا وَيُبَارِكْ لَنَا. إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا، وَإِنَّ مَعَ الضِّيقِ مَخرَجًا، وإِنَّ مَعَ الكَرْبِ تنفيسًا، وَمَعَ الهَمِّ فَرَجًا، لَكِنَّ فِينَا مَن لم يَزَلْ يَتمَادَى وَيَزدَادُ بُعدًا، فِينَا مَن يُرِيدُ العَودَةَ بِالأُمَّةِ إِلى جَهَالاتِهَا وَضَلالاتِهَا ، فينا من يشكك الناس في دينهم، ويلوث عليهم عقيدتهم، فِينَا مَن يَسعَى لإِحيَاءِ القَومِيَّةِ وَالعَصَبِيَّةِ وَالنَّفخِ في رُوحِ القَبَلِيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ، فِينَا مَن يُرِيدُ لِلنَّاسِ الاجتِمَاعَ عَلَى غَيرِ ذِكرِ اللهِ وَالصَّلاةِ، فِينَا مَن يَوَدُّ لَو تَفَرَّقَ النَّاسُ شِيَعًا وَأَحزَابًا، مِنَّا مَن تَرَكَ الصَّلاةَ وَتَهَاوَنَ بها، مِنَّا مَن مَنَعَ الزَّكَاةَ وَبَخِلَ بها، مِنَّا القَاطِعُ لِرَحِمِهِ الهَاجِرُ لأَقَارِبِهِ ، منا من أَكَل الرِّبَا وَتَهَاوَن بِالمُعَامَلاتِ المَشبُوهَةِ، منا من وَقَع في محارِمِ اللهِ وَتَعَدَّى حُدُودَهُ بِأَدنى الحِيَلِ، منا من طَلَب الدُّنيَا بِالآخِرَةِ، منا من تَعَالَج بِالسِّحرِ وَأَتَى الكَهَنَةَ وَالعَرَّافِينَ، منا من رَفَع أَطبَاقَ الشَّرِّ فَوقَ مَنَزله، وتَسَمَّر أَمَامَ فَاسِدِ القَنَوَاتِ، وَتَشَبَّع بما يُلقَى فِيهَا مِن شُبُهَاتِ وَضَلالاتٍ، وَتَشَرَّب مَا تَعرِضُهُ مِن فَوَاحِشَ وَشَهَوَاتٍ وَمُنكَرَاتٍ.

فَهَل نحنُ بما جَرَى لِغَيرِنَا مُعتَبِرُونَ؟ هَل نحنُ بما أَصَابَ مَن حَولَنَا مُتَّعِظُونَ؟ هَل نحنُ بما ذُكِّرْنَا بِهِ مُتَذَكِّرُونَ؟ هَل مِن تَوبَةٍ صَادِقَةٍ شَامِلَةٍ، نُرَاجِعُ فِيهَا أَنفُسَنَا، وَنُدَقِّقُ النَّظَرَ في حِسَابَاتِنَا، وَنَتَذَكَّرُ مَا مَضَى مِن مُخَالَفَاتِنَا، فَنُصَحِّحَ الطَّرِيقَ وَنُعَدِّلَ المَسَارَ وَنُسَارِعَ بِالرُّجُوعِ وَنُبَادِرَ بِالانكِسَارِ؟ هَل نَفعَلُ ذَلِكَ وَنَجأَرُ إِلى اللهِ قَائِلِينَ ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لم تَغفِرْ لَنَا وَتَرحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ .

الله أكبر

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ رَبِّكُم وَسُنَّةِ نَبِيِّكُم، اِعرِفُوا حَقِيقَةَ الدُّنيَا وَلا تَغتَرُّوا بها، وَاطلُبُوا الآخِرَةَ وَكُونُوا مِن أَهلِهَا، لا تُلهِيَنَّكُمُ الفَانِيَةُ عَنِ البَاقِيَةِ، اللهَ اللهَ في طَاعَةِ اللهِ وَالصَّلاةِ مَعَ الجَمَاعةِ، فَإِنَّهَا نِعْمَ الذُّخرُ وَحَسُنَتِ البِضَاعَةُ، أَدُّوا الزَّكَاةَ وَأَنفِقُوا لِوَجهِ اللهِ، وَارحَمُوا مَن في الأَرضِ يَرحَمْكُم مَن في السَّمَاءِ، مُرُوا بِالمَعرُوفِ أَمرًا حَلِيمًا رَفِيقًا، وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ نَهيًا حَكِيمًا رَقِيقًا، اِحفَظُوا أَقدَارَ َالعُلَمَاءِ، وَصُونُوا أَعرَاضَ أَهلِ الحِسبَةِ وَالدُّعَاةِ الفُضَلاءِ، أَطِيعُوا مَن وَلاَّهُ اللهُ أَمرَكُم، وَاحذَرُوا التَّفَرُّقَ وَالتَّشَرذُمَ، وَتَجَنَّبُوا مَوَاقِعَ الفِتَنِ، تَرَاحَمُوا وَتَلاحَمُوا، وَتَصَالَحُوا وَتَسَامَحُوا، وَلا تَقَاطَعُوا وَلا تَهَاجَرُوا، عَلَيكُم بِالصِّدقِ وَالوَفَاءِ وَالحَيَاءِ، وَاجتَنِبُوا الكَذِبَ وَالغَدرَ وَالجَفَاءَ، أَدُّوا الأَمَانَةَ وَاحذَرُوا الخِيَانَةَ، وَأَلزِمُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم الحِشمَةَ وَالصِّيَانَةَ، اِحفَظُوا العُهُودَ وَأَوفُوا بِالعُقُودِ، اِحذَرُوا الغِشَّ وَالفُحشَ وَقَولَ الزُّورِ، وَإِيَّاكُم وَالغِيبَةَ وَالنَّمِيمَةَ وَالشَّائِعَاتِ، وَاتَّقُوا الظُّلمَ وَالبُهتَانَ وَالتَّسُاهُلَ في حُقُوقِ العِبَادِ، وَلا تَقرَبُوا الفَوَاحِشَ وَالزِّنَا، وَاحذَرَوا الرِّشوَةَ وَالرِّبَا، وَاجتَنِبُوا المُسكِرَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ.

معاشر النساء، إن من شكر الله تعالى في حقكن أن تلتزمن بأدب الإسلام ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بِٱلْقَوْلِ فَيَطْمَعَ ٱلَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلاْولَىٰ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتِينَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ وأطعن أزواجكن بالمعروف واحفظن أعراضكن والتزمن بالحجاب الشرعي بحشمة وعفة، وتصدقن ولو من حليكن.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ سَمَّاهُ اللهُ يَومَ الحَجِّ الأَكبرِ، تَتلُوهُ أَيَّامٌ مَعدُودَاتٌ عَظِيمَةٌ، فَعَظِّمُوهَا بِطَاعَةِ اللهِ وَذِكرِهِ، وَأَكثِرُوا مِن حَمدِهِ وَشُكرِهِ ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ﴾ . ضَحُّوا وَطيبُوا نَفسًا بِضَحَايَاكُم، وَاذكُرُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُم وَأَنْ هَدَاكُم، فَإِنَّهُ مَا عُبِدَ اللهُ في يَومِ النَّحرِ بِمِثلِ إِرَاقَةِ دَمِ الأَضَاحِي، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبلَ أَن يَقَعَ عَلَى الأَرضِ، فَاحرِصُوا عَلَى الأَخذِ بِأَسبَابِ القُبُولِ؛ مِنَ الإِخلاصِ للهِ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ وَاستِشرَافِ الضَّحَايَا وَاستِسمَانِهَا وَاختِيَارِ أَطيَبِهَا، وَاحذَرُوا مَا يُحبِطُ الأَعمَالَ مِنَ الشِّركِ وَالرِّيَاءِ وَالبِدَعِ، أَو مَا يَمنَعُ الإِجزَاءَ أَو يُنقِصُ الأَجرَ مِنَ العُيُوبِ، وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَتَذَكَّرُوا أَنَّ الذَّبحَ مُمتَدٌّ إِلى غُرُوبِ الشَّمسِ مِن ثَالِثِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، وَأَنَّهُ يُشرَعُ في هَذِهِ الأَيَّامِ التَّكبِيرُ وَلا سِيَّمَا في أَدبَارِ الصَّلَوَاتِ المَكتُوبَةِ، فَكَبِّرُوا وَارفَعُوا بِهِ أَصوَاتَكُم، وَأَحيُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُم في خَلَوَاتِكُم وَجَلَوَاتِكُم.